عري راديكالي
في سومرست هاوس
ذهبت لزيارة معرض إيغون شيله
ذلك إني أحب القذارة
والعفن
أحب العري الخميص الأخضر
وجوارب
الدانتيلا بسيقان الغانيات
لم أحتمل فكرة الوقوف مع الناس
في الطابور الطويل
وماذا يفعل كل هؤلاء البشر بالجسد النيئ للمسيح
شيله؟
لا أحد منهم يشبه شيله
لا أحد في عمره
عجائز تغريهم الإعلانات عن المعارض الفنية
في الغارديان
عدت بعد إسبوع
كان الطابور أطول
والناس أكثر تأنقا
هي مناسبة كي أحتفظ بوهم وحدتي
قلت لنفسي.
عجوز
إنكليزي يستهجن شعري الأسود بإبتسامة
أجيبه بابتسامة جامدة
قد لا يعرف شيله
لكنه يستمني باللوحات ويقتل وقته ( سيدعنا
الوقت نقتله بكافة الوسائل وهو مستسلم دائما)
في الاسبوع الثالث عدتُ والرابع
صارت نزهتي الإسبوعية
مراقبة طابور المعر ض.
كي يغدو العالم مؤثثاً بألوان العفن
على الطوابير أن تطول
وعلى الوجوه أن تكون أكثر تغضناً
يا شيله:
لم
تجد لونك الذي ترتضيه
فمضيت
وإديث الى غير مكان
لا محاكم فيه ولا إنفلونزا إسبانية
وسأضم أنا صليبك وسنواتك الثمان والعشرين
فإذكرني عند ربك ولا تدع الطابور يأكل من
رأسي.
إيغوين شيله: فنان نمساوي إشتهر بلوحاته
العارية مات بالإنفلونزا الاسبانية بعمر الثمان والعشرين
إديث زوجته ماتت بنفس الوباء قبله بثلاثة
ايام
No comments:
Post a Comment